Monday 26 April 2010

مصادر: قضية تنظيم الإخوان الدولي هدفها خنق حماس


مصادر: قضية تنظيم الإخوان الدولي هدفها خنق حماس

مصادر: قضية تنظيم الإخوان الدولي هدفها خنق حماس

القاهرة – وكالات - قالت مصادر مطلعة لصحيفة "المصري اليوم" إن قرار إحالة ٥ ممن وصفتهم أجهزة الأمن المصرية بقيادات "التنظيم الدولي للإخوان" -وهم: أسامة سليمان، والشيخ وجدى غنيم، وإبراهيم منير، والدكتور عائض القرني، ود.أشرف عبد الغفار- قد يطال بقية قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين سبق اتهامهم الصيف الماضي، وعددهم ٣٢ متهمًا؛ على رأسهم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح الذي يعمل أمينًا عامًًّا لاتحاد الأطباء العرب، و3 من نواب مجلس الشعب المنتمين للإخوان؛ هم: الدكتور محمد سعد الكتاتني، والمهندس سعد الحسيني، وحسين إبراهيم، مشيرةً إلى أن ملف قضية التنظيم الدولي لم يُغلَق بعد، ومن المحتمل أن يَصدُر قرارٌ آخر بإحالة بقية المتهمين إلى المحاكمة.

وفيما استبعد عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن الإخوان، إمكانيةَ ذلك، قال الدكتور عمرو الشوبكي، خبير الحركات الإسلامية، إن قرار إحالة بقية المتهمين إلى المحاكمة كما حدث مع هؤلاء الخمسة واردٌ جدًّا إذا ما استمرَّ الإخوان في التصعيد السياسي من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة أو التحرك في مجال الاتصال السياسي بالقوى السياسية.

من جانب آخر، كشف قرار الإحالة الذي أعده المستشار هشام بدوي، المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة، عن تورُّط عدد من المستثمرين العرب في تهريب أموال قدِّرت بنحو ٨ ملايين دولار إلى مصر عن طريق أشخاص غير مرصودين أمنيًّا إلى جماعة الإخوان المسلمين؛ من أجل المشاركة في تمويلها المحظور قانونًا.

واتهمت مذكرة الاتهام المتهمين بضخِّ حصيلة تبرعات قامت بها هيئاتٌ ومؤسساتٌ خيريةٌ تقوم على إدارتها جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول الأوروبية عقب أحداث غزة وإرسالها إلى مصر عن طريق قيادات في جماعة الإخوان بمصر، وأن إحدى هذه المنظمات هي اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا -ورئيسها شكيب بن مخلوف- قد جمع مبالغ مالية كبيرة وحضر إلى مصر، أوائل العام الماضي.

والتقى بعض من وصفتهم مذكرة الاتهام بعناصر التنظيم تحت زعم إرسال شاحنات محمَّلة بالأدوية لقطاع غزة وتسليم قيادات إخوانية جزءًا كبيرًا من المبالغ المالية المتحصَّلة من تلك التبرعات لضخِّها بشركة "الصباح" للصرافة.

من جانبه، قال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع لـ"المصري اليوم" إن تقارير لجنة خبراء وزارة العدل التي انتدبتها نيابة أمن الدولة برَّأت جميع الشركات التي قال بها قرار الإحالة.

وأضاف: "إن الغرض من هذه القضية هو قطع آخر الشرايين المؤيدة لدعم قطاع غزة المحاصر؛ من أجل إجبار حركة "حماس" -التي تنتمي فكريًّا إلى جماعة الإخوان المسلمين- على القبول بشروط المصالحة الفلسطينية، وأنها علامة على إفلاس النظام السياسي في مصر وامتداد لسياسة العصا الغليظة التي يمارسها مع خصومه السياسيين، وأبرز صور هذه العصا هو اللجوء إلى المحاكمة الاستثنائية التي تحرم المواطن من قاضيه الطبيعي، وتحرمه من محاكمة منصفة تفتقر إلى أبسط قواعد العدالة المكفولة له في القانون والدستور